الوجـه و وجه المرآة ما بين ستدزنيسكي ولاكان
كيشولفسكي الممثل . الفنان المتمحور حول ذاتيته الصرفة والخروج عن تلك الذاتية وتحطيمها كمخرج وحل لمشكلته والخروج لأفق أرحب.
طرح بيوتر تيدونيسكي في عمله القصير والوحيد تأجج الرسام ما بين واقع الغرفة وواقع ما خارجها، خروج الدهليز أو الخروج عن توصيف لاكان بأن الطفل عندما يرى نفسه في المرآة فإنه يعبدها. كراهية الوجود المادي نفسه كان بداية لأن يستعيد جلوسه من جديد أمام الورق لكي يرسم بعد حالة من الشك، حول الذات، حول الوجه . الذي دُمِر على الورق.
الموسيقى في العمل كانت تُمثل القلق الذي انتاب مرسمه، الموسيقى القلقة وحركة كرزيستوف داخل الغرفة كانتا متوافقتان. مع التكوين المادي للغرفة مع المرايا التي كانت تحيط به في كل جانب ولوحات، الأنا.
يقول لاكان :مرحلة المرآة "هذا المستوى الرمزي والتخيلي" هى مرحلة أساسية في حياة الطفل وهى ليست مجرد لحظة من لحظات النمو النفسي فقط بل هى نموذج أولي للأنا وهى تعد نموذج لعلاقة الفرد بصورته ، أهم ما يميزها أنها تُعطي سيطرة متخيلة للفرد على جسده وهو أمر سابق على الواقعية الجسدية وهو ما يشعره بأنه امتلك وجوده.
الأنا الإنساني يُشيَّد على أساس من صورة الجسد ولذلك فإنها تلعب دور في تشكيل صورة الأنا النرجسية.
-شارك ستدزنيسكي رفيق رحلة كيشولفسكي معه في إخراج فيلم "أبيض" من ثلاثية الألوان.
0 comments :
Post a Comment